الحق والباطل ضدان لا يجتمعان
بسم اللهالكريم الرحمن
لا يحمدعلى خير سواه .. ولا يدفع الشر إلا رجاه
مقدمة :-
الحقوالباطل ضدان لا يجتمعان .. ولو حاول بنو علمان .. فهذه قدرة العزيزالمنان
شاء للحقأن يعلو .. وكتب على الشر أن يجلو .. فقلوبنا لابد أن تصفو
قلب المؤمنقلب نضيف .. وقلب الفاسق قلب ضعيف .. وهذه مشيئة الرب اللطيف
أما بعد
إنه يئن ..إنه يشكو .. إنه مهجور
فهل تعلمون لماذا؟
عندما ننظرفي عظمة وإعجاز هذا الدين فمن أعظم وأجل ما ورثنا من نبينا هو الوحي القرآني ..
فهو كلامالله عز وجل .. أنزله أشرف الملائكة على أشرف الرسل إلى خير أمه
ولكن وياللأسف ؟؟!!
يشهد هذاالجيل إعراض شديد يكاد أن يكون تأريخي منذ بدء الوحي
فكم منمصحف علاه الغبار .. وكم من آخر يشكو هجر اللسان ..
لقد هجر القرآن هجراً لا يكاد يهجر قبله ولا بعده ..
أمن قلهحفظ؟
أو من قلهسماع؟
وهل يكونمن قله المصاحف ؟ ؟ ! !
لا والله ..
ولكن هناكطامة .. !!
إن للقرآنلعزة عظيمة لا يعلمها إلا رب العالمين
فهو لايجلس في صدر رجل هجره .. لذا كان من أشد الحديث تفلتاً
وهناك طامةأخرى ..!!
قد تكون قرأت في موضوعي ومقدمتي أن الحق والباطل لا يجتمعان ..
فقد جاءناإبليس وأعوانه بجيوشه وعدته ليغزوقلوبنا فيبدل قرآن الله .. بقرآنه الغنائي
هنا ضدان ولابد لأحدهما من الانتصار ولكن وللأسف
لقد أشربتقلوب كثير من شبابنا بحب وعشق هذا الغناء الإباحيالماجن
يصفالحبيبة بأبهى الحلل .. بل قد يتجرأ ويصفهاً بأفضل من الكون
وقد يصلإلى الشركيات والكفريات في كلامه ووصفه وقد يصفها بالعبودية
وينعتصاحبها بالنجوم .. كلا وربي إن لم يتوبوا لهم اشد من الرخوم
؟؟!! نحن مفتونون ؟؟!!
قال تعالى (الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) سورة العنكبوت
لقد فتنابهذا البلاء وهذا العفن الذي لا يجتمع هووالقرآن في قلب واحد
ففتح عليناباب اللواط والزنى
وحجر قلوبشبابنا عن الصلاة والدعاء
أيهاالمصحف الكريم
اعذرني إنظن قومي أنك حبر على ورق
فيا أسفيلمن سمع من كلمات الغناء أكثر من حرف وحي من السماء
وفوت علىنفسه أجر الحروف بإثم لهو الحديث
ويا لندممن حفظ وقرأ من هذا الغناء العفن
أكثر ممايقرأ ذكر رب العالمين
فضاقت به السبل .. وهام بالحب إلى المجهول .. فالقيا عذاب والفرقة عذاب
ولا يعلممن أين المفر من تلك الخديعة .. وتلك الدائرةالشيطانية
ونسي أنذلك المهجور يحوي بين جنبيه أسمى معانيالقيم التي تقود الإنسان إلى السعادة
فافتح القرآن وستجد
( ومن أعرضعن ذكري فإن له معيشة ضنكا )
وستجدأيضاً
( ألا بذكرالله تطمئن القلوب)
ويا ويل مناستحلى حب الغثاء
على حبكلام خالق الأرض وفاطر السماء
فلو فتحهذا الذي يفر ويضجر من مجالس الذكر القرآن لوجد
(وإذا ذكرالله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة
وإذا ذكرالذين من دونه إذا هم يستبشرون)
هذا هوواقعهم بلا مبالغه ولا استثناء .. أقصدمن تشرب قلبه حب الغناء على القرآن
.. حيرة ..
إلا متىوعقولنا جوفاء منحدره
إلا متى ونحن نهوى غير ما جاء به الرسول .. دونما إلجام لهذه النفس الأمارةبالسوء
.. نهاية ..
حتى تشعربالإنسانية .. وتشعر بالوجود .. وحلاوة السجود
أغلق ذالكالمذياع وتوضأ وأغسل ذنوبك
أدخلالمسجد مع الأذان
أفتح ذالكالمهجور .. وابدأ بقرائه ما نزل على محمد
ستشعرللمرة الأولى أن مابين الأذان والإقامة لذة ما ذاقها الكثير
وستقول مابال المؤذن يسرع بالإقامة
بعدما كنتتقول أنه ينام بينهما
وأسأل اللهأن يرينا الحق حق ويرزقنا إتباعه .. وأن يرينا الباطل باطل وأن يرزقنا اجتنابه