الأسنا تؤكد هوية الملكة المصرية حتشبسوت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الأحد سبتمبر 30, 2007
قال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في مصر الدكتور زاهي حواس يوم الاربعاء ان سنا واحدة اكدت هوية مومياء أثرية للملكة حتشبسوت التي حكمت مصر قبل نحو 3500 عام.
وقال زاهي حواس في مؤتمر صحفي
عقده للاعلان عن الكشف ان المومياء الصحيحة تؤكد انها كانت سيدة بدينة في
الخمسينات من عمرها توفيت وهي مصابة بسرطان في العظام وقد تعفنت أسنانها.
وعثر على مومياء الملكة عام 1903 في مقبرة بوادي الملوك
حيث دفن الفرعون الصغير توت عنخ آمون وكان حواس نفسه يعتقد حتى وقت قريب
انها لصاحبة المقبرة مرضعة حتشبسوت التي عرفت باسم سيتر ان لكن الدليل
القاطع كان ضرسا محفوظا في صندوق خشبي حفر عليه اسم الملكة وعثر عليه في
خبيئة المومياوات الملكية بالدير البحري عام 1881 التي جمعت في معبد الدير
البحري وأخفيت على عمق 1000 متر تحت الارض لحمايتها.
واعتاد الفراعنة خلال عمليات التحنيط حفظ الاعضاء التالفة أو القابلة للتلف في صناديق منفصلة توضع الى جوار المومياء.
وفحص استاذ طب الاسنان يحيى زكريا جميع المومياوات التي اشتبه في انها للملكة حتشبسوت ووجد ان السن تتطابق تماما مع فجوة في الفك العلوى لمومياء السيدة البدينة.
وقال حواس لرويترز ان "تطابق السن مع الفجوة يظهر ان هذه المومياء لحتشبسوت
لان الاسنان تشبه البصمات وهي دقيقة بنسبة مئة بالمئة فعرضها 1,80 سنتيمتر
وقد اخذ الطبيب القياس وفحص هذا الجزء من الفك ووجد انه متطابق مع السن
تماما."
وأجرى الفريق الذي فحص المومياء ايضا اختبارات الحمض
النووى وأظهرت النتائج الاولية تشابها بين الحمض النووي لها والحمض النووي
للملكة احمس نفرتاري زوجة مؤسسة الاسرة الثامنة عشر والتي يعتقد أن
حتشبسوت سليلتها.
وقال حواس ان تحليل الحمض النووي معقد وانه "اكتشف مؤخرا
ان المومياء التي كان يعتقد أنها لتحتمس الاول والد حتشبسوت لم تكن في
الواقع مومياؤه وانما كانت لرجل اصغر عمرا بكثير توفي إثر إصابته بسهم
قاتل."