1
|
يصبحُ دمي بنفسجيّاً..
|
تهجمُ كُريَّاتُ العشق على بقية الكُرَيَّاتْ
|
وتأكُلُها..
|
تهجُمُ الكِلْمةُ الأنثى على بقيّة الكلماتْ
|
وتطرُدُها...
|
ويكتشفونَ من تخطيط قلبي..
|
أنّهُ قلبُ عصفورْ..
|
أو قلبُ سَمَكَهْ..
|
وأن مياهَ عينيكِ الدافئهْ..
|
هي بيئتي الطبيعيَّهْ
|
والشرطُ الضروريّ لاستمرار حياتي..
|
2
|
عندما تصبحُ المكتباتْ
|
ويصبحُ مكتبُ البريدْ
|
حقلاً من النجوم.. والأزهار... والحروف المقصَّبَهْ
|
أَقَعُ في إشكالٍ لغويٍّ كبيرْ..
|
أسقُطُ من فوق حصان الكلماتْ
|
كرجُلٍ لم يَر الخيلَ في حياتِهْ..
|
ولم يَر النساءْ..
|
آخُذُ صِفْراً في الأدبْ
|
آخُذُ صِفْراً في الإلقاءْ
|
أرسبُ في مادّة الغَزَلْ
|
لأنني لم أستطع أن أقولَ بجملةٍ مُفِيدَهْ
|
كم أنتِ رائعهْ
|
وكم أنا مُقصِّرٌ في مُذاكرة وجهك الجميلُ
|
وفي قراءة الجزءِ العاشرِ بعد الألفْ..
|
من شعركِ الطويلْ...
|
3
|
إشتغلتُ عاماً كاملاً
|
على قصيدةٍ تلبسينها عام 1980
|
إلا هدايا القلبْ
|
إلا أساورَ حناني...
|
إثْنيْ عشَرَ شهراً.. وأنا أشتغِلْ
|
كدودة الحرير أشتغِلْ..
|
مرّةً بخيطٍ ورديّْ..
|
ومرّةً بخيطٍ برتُقاليّْ..
|
حيناً بأسلاكِ الذَهَبْ
|
وحيناً بأسلاكِ الفضَّهْ
|
لأفاجئكِ بأُغنيَهْ..
|
تَضَعينها على كتِفَيْكِ كشالِ الكَشْمِيرْ..
|
ليلةَ رأس السَنهْ..
|
وتُثيرينَ بها مُخيّلةَ الرجال.. وغيرةَ النساءْ..
|
4
|
إثنيْ عشر شهراً..
|
وأنا أعملُ كصائغٍ من آسيا..
|
في تركيب قصيدةٍ..
|
تليقُ بمجد عينيكِ..
|
والياقوتةَ بالياقوتَهْ..
|
وأصنعُ منها حَبْلاً طويلاً.. طويلاً من الكلماتْ
|
أضعُهُ حول عُنُقكِ.. وأنا أبكي...
|
إثنيْ عشَرَ شهْراً
|
وأنا أعملُ كنسَّاجي الشامْ
|
وفلورنسا.. والصين.. وبلاد فارسْ..
|
في حياكة عباءةٍ من العِشْقْ..
|
لا يعرفُ مثلَها تاريخُ العباءاتْ..
|
ولا تاريخُ الرجالْ..
|
5
|
إثني عشر شَهْراً..
|
وأنا في أكاديميّة الفُنُون الجميلَهْ
|
أرسُمُ خيولاً بالحبرِ الصينيّْ
|
تشبِهُ انفلاتَ شَعْرِكْ
|
وأعجنُ بالسيراميك أشكالاً لولبيَّهْ
|
تشبهُ استدارةَ نهديْكِ..
|
وعلى الزجاج رسَمتْ..
|
صنعتُ الأصواتَ التي لها رائحهْ..
|
والرائحةَ التي لها صوتْ..
|
ورسمتُ حول خصرك ريحاً بالقلم الأخضَرْ..
|
حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً.. ويطيرْ
|
إثنيْ عشر شهراً..
|
وأنا أكسر اللغةَ إلى نصفينْ..
|
والقَمَر إلى قمرينْ..
|
قَمَرٍ تستلمينَهُ الآنْ..
|
وَقَمَرٍ تستلمينَهُ في بريد عام 1980 |
صنعتُ الأصواتَ التي لها رائحهْ..
|
والرائحةَ التي لها صوتْ..
|
ورسمتُ حول خصرك ريحاً بالقلم الأخضَرْ..
|
حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً.. ويطيرْ
|
إثنيْ عشر شهراً..
|
وأنا أكسر اللغةَ إلى نصفينْ..
|
والقَمَر إلى قمرينْ..
|
قَمَرٍ تستلمينَهُ الآنْ..
|
وَقَمَرٍ تستلمينَهُ في بريد عام 1980 |